المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٩

إن الله مُخرِجٌ ما تحذرون

إنَّ الله مُخرِجٌ ما تحذرون د. أسماء الشهاري    كم هي مرعبة تلك المدينة، كل شيء فيها مخيف، يقال إن رجالها قابضو الأرواح، وأن بإمكانهم أن ينسفوا ممالك وينهوها من الوجود وأن يزيلوا إمارات وسلاطين ويسووها بالرمال،  وأطفالها ليسوا كبقية الأطفال لأن الأعمار الفعلية لهم أكبر من أعمارهم الزمنية بكثير وأنهم يعادلون الرجال الأشداء في أفعالهم، ونساؤهم هي من تخرج أمثال هؤلاء وتربيهم على مثل ذلك، وبيوتهم كأنّها مساكن للأرواح  التي تقدر أن تجتاز الأميال البعيدة وتخترق الحدود وتصل إلى وراء الكواليس المخيفة. وأما أحجارها ورمالها فهي ليست عادية كغيرها لأنها تبدو كما لو أنها تتحرك استنفاراً وغيرةً، ستراها إن دققت جيداً كأنما يسكنها جآنّ وكأنّها في حالة تأهُب؛ لأن تشن حملة عسكرية مباغتة فتخطف أرواح من ليس لديهم إنسانية .    هكذا يُقال بل هكذا يراها مجموعة من الأبالين (رعاة الأبل) الذين يقطنون مناطق صحراوية مزخرفة بالبلاستيك ومعمورة بزجاج مزركش بيد أن العقليات الصحراوية الجامدة والمتحجرة هي التي لا تزال طاغية عليهم بقوة .    معروفة بين أهلها أنها مدينة السلام، لكن أولئك لا يرونها كذلك فهي كم تؤرقهم

بين انتصار البندقية وتطوير سلاح الجو المسير (مواقع)

بين انتصار البندقية وتطوير سلاح الجو المسير (مواقع) د. أسماء الشهاري https://ift.tt/2L6DeGB http://www.dhamarnews.com/archives/156354 http://www.ibb-news.com/?p=68122 http://www.ofqnews.net/?p=133482 http://althawrah.ye/archives/584501 http://www.cfca-ye.com/articles.php?id=1297 https://www.yamanyoon.com/?p=133482 http://www.sahafah24.com/news2078349.html https://www.yemenpress.org/ar/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%AF%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%B7%D9%88%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88-%D8%A7/

الحج إلى البيت الأبيض

الحج إلى البيت الأبيض     د. أسماء الشهاري “أيّها الناس حجّوا إلى الله قبل أن تحجوا إلى بيته.!” هي عبارة أحببتُ أن أبتدئُ بها هذا المقال، ولكن قد يتساءل البعض عن معناها؟ عبادة الله عن علم ودراية ومعرفة هذا ما أراده الله للناس ولهذا أرسل إليهم الرسل والأنبياء بالحجج والبراهين والكتب السماوية، وأكرمهم وشرفهم بنعمة العقل ولم يرغمهم حتى على عبادته وترك لهم الحرية الكاملة في ذلك. وقد شرف الله مكانة الإنسان ورفع قدره وفضله على سائر خلقه ثم فضل المسلمين على سائر الناس وجعل الدين عنده الإسلام وليس الإيمان، لأن الله هو أعلم بالمؤمنين وإيمانهم وهو وحده سبحانه من يحق له محاسبة عباده على ذلك، فمن دخل في حظيرة الإسلام فله حرمة المسلمين في دمه وماله وعرضه وغير ذلك، بل إن الذمي وغير المسلم له حرمته أيضاً في بلاد المسلمين، والعهود والمواثيق لها حرمتها حتى مع غير المسلمين. هذا هو الإسلام الذي ارتضاه الله ديناً لعباده. لكن في التيار الوهابي والذي لا يرقى حتى إلى أن نقول عليه أنه أحد المذاهب، التابع لمحمد بن عبدالوهاب وليس محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم، فإنه يحق فيها لأصحاب اللحى الطويل

الشرق الأوسط الجديد على الطريقة اليمنية

الشرق الأوسط الجديد على الطريقة اليمنية" د. أسماء الشهاري أرادوه شرقًا أوسطًا جديدًا كما يتخيلونه وكما يحلو لهم، بعد أن مهدوا لذلك لفترات طويلة جداً استخدموا فيها المكر والدهاء وجميع وسائل الترغيب والترهيب، وبعد أن سعوا جادين في صنع ملوك ورؤساء متواطئة معهم وشعوب ذليلة خانعة لهم. اتخذوا من تواطئ العملاء في الداخل العربي وبالأخص الزعماء وتدجينهم للشعوب العربية والإسلامية في جميع المجالات طيلة أجيال ٍمضت إضافة ً إلى ما يملكونه من قوة ومع استخدام أساليب التزييف والتضليل واختلاق الأعذار الواهية مبرراً للاعتداء على شعوب هذه المنطقة واستعمارها وقتل أبنائها والاستيلاء على خيراتها، وذريعةً للوصول إلى غايتهم المنشودة. بدا الأمر في البداية كأنّهُ في صالحهم تمامًا وكأنّ الرياح تمشي بسفنهم أنّى شاءوا وتطاوعهم في كل شيء، ولكن فجأة هبّت رياح عاتية مغايرة لها في الاتجاه، وإذا بها لا تغير اتجاه سفنهم ورغباتهم فحسب، بل تقلبها بمن عليها، وتغير الأمور كليةً رأساً على عقب! تخيلت الإدارة الصهيوأمريكية ألّا صوت سيعلو فوق صوت طائراتها وصواريخها التي ملأت بها الجو، وألا شيء يستطيع أن يقف في وجه مجنز

بين انتصار البندقية وتطوير سلاح الجو المسير

بين انتصار البندقية وتطوير سلاح الجو المسير " أسماء الشهاري لو عدنا بذاكرتنا إلى الوراء قليلا وبالأخص إلى بداية العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائه باليمن، فستتجلى أمام أعيننا وعقولنا الكثير والكثير من الحقائق، ولو سلطنا الضوء على واحدة منها سنجد رجالنا ومجاهدينا العظماء حينما لبوا نداء الله والقائد والوطن ونصرة ً للمستضعفين وذودا عن الشرف والعرض والكرامة؛ وهبّوا إلى كافة جبهات المواجهة بكل إيمان وعزيمة رغم قلة إمكاناتهم والفارق الهائل-بكل المقاييس البشرية- في العدة والعتاد، وهم يقارعون سطوة وتكالب وتآمر ما يزيد عن 17 دولة، ورغم ذلك فإن هذا كله لم يثنهم عن الثبات على مواقفهم ودفاعهم عن قضيتهم الحقّة مهما كانت الصعوبات والتحديات، ومهما بلغت التضحيات.. كانت المعارك على أشدها، بل تزداد ضراوة يوماً عن الآخر، لم تكن المواجهات عادلة أبداً، كانت الطائرات الحربية المتطورة بمختلف الصناعات ومن مختلف الدول المتقدمة، ترافق كل تحركات دول العدوان ومرتزقته وتقصف على مدار الساعة كل ساكن ومتحرك.. وأغلب الذين قضوا من شهدائنا العظماء، كان ذلك بفعل صواريخ تلك الطائرات، وليس في معارك عاد