المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٠

صفقة القرن

صفقة القرن #د_أسماء_الشهاري     بخصوص قرار ترامب بين تداعياته وأسبابه، حيث إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإعلانها عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب يعني عدم الإعتراف للفلسطينيين بشيء، كأنهم يقولون لهم إن وجودكم هنا خطأ وهذه هي عاصمتنا الأبدية وأنكم أنتم المعتدون وما الذي جاء بكم إلى هنا؟ إذا تم تنفيذ هذا القرار الصهيوأمريكي الخطير فهذا يعني أنه لم يعد للفلسطينيين أي حق وأنه لا تاريخ لهم على هذه الأرض ولا أحقية لهم في هذا المكان! ويصبحون هم المغتصبين وليسوا أصحاب الأرض الحقيقيين، والاعتراف بهذا القرار يعني أيضا أنه سيسقط حق الفلسطينيين في الأرض بكلها وليس في القدس فقط ، وربما يتم اتهامهم فيما بعد بأن تواجدهم في الأرض المقدسة كان في أيام الفتوحات وغير ذلك.!    إذن هذه هي أهم التداعيات فما هي أهم الأسباب التي أدت إلى ذلك الإعلان .؟   قبل الحديث عنها علينا أن نعرف أنه مرت فترة على البلدان العربية والإسلامية تم فيها ترويض هذه الدول حكومات وشعوب على تقبل وجود الاحتلال ، لأنه لو كان تم طرح هذا الأمر في السبعينات والثمانينات لخرج الناس في مسيرات ومظاهرات حاشدة ولم يتوقفوا إلا عند القدس؛

سلمى تحت القصف

سلمى تحت القصف #د_أسماء_الشهاري سلمى طفلة تبلغ من العمر اثنتاعشرة عاما كانت تعيش مع أخويها و والدها و والدتها حياةً سعيدة مستقرة، كان منزلهم بسيطاً متواضعاً لكنها كانت تراه قصراً. كانت سعيدة بِكُل تفاصيل حياتها البسيطة مع عائلتها وبذهابها إلى مدرستها وبلِقائِها زميلاتها. من نافذة صغيرة في بيتها مُطِّلة على شجرة كبيرة كانت سلمى تُحِب أن تستمع لأصوات العصافير كل يوم وكأنها تنظر من تلك النافذة إلى حديقة كبيرة مُخضرّة زاهية الألوان ما أعذب هوائها. كانت ترى كل شيء جميلا قوتها البسيط وحتى شجارها مع إخوتها، لم يكن لديها الكثير من الألعاب و لم تكن أسرتها تمتلك الكثير من المال لكنهم كانوا جميعاً سعداء ومطمئنين و راضين بحياتهم. ولكن فجأة ذات يوم تلبدَّت السماء بالغيوم السوداء المُخيفة التي سَدَّت الأُفق وكانت الرياح قوية وعاصفة وصوت الرعد مُزمجِّراً؛ تفاجأت الصغيرة بالنوافذ تتحطم وأبواب المنزل تتكسر وهي وأسرتها الصغيرة في هلع شديد تكاد قلوبهم تتوقف من هول الموقف ومن شدة الخوف والفزع. وما هي سِوى لحظات قليلة حتى اشتدّ ذلك الصوت المُرعِب وبدأ السقف يتهاوى فوق رأسها الصغير والنيران الرهيبة قد