المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٩

عهد الأنصار.. مسيرة الأحرار

" عهدُ الأنصار .. مسيرة الأحرار " بقلم/ الدكتورة / أسماء الشهاري • لا تزال أنت فينا بكل حبك وتضحياتك وجهادك وبذلك وعطاءك. ولا نزال نحن أولئك كما عهدتنا سيدي بحبنا وصدقنا وجهادنا وإيماننا وبكل عهودنا . آه .. يا سيدي .. لا نزال نحن أولئك اللهفى المتعطشون لرؤيتك أيها البدر المبين . نخرج سراعاً مهرولين يأخذنا الشوق ويقتلنا الحنين. ونجهر بأصواتنا منشدين " طلعَ البدرُ علينا " يالأشواق السنين . هو الحب الأبدي والعشق السرمدي والولاء المحمدي . لقد حللت قلوبنا أبداً. وسكنت مُهجنا سرمداً . يوم عاهدناك سيدي أننا نحن لها ولنصرة هذا الدين وأنَّ أرواحنا سكنك. هأنت لا تزال مُقيماً فيها بكلِّ قيمك أبد الآبدين. فنحن النصر والأنصار. ويومها أشرق الكون وتهللت كل الديار. وبنورك طه فتحنا الأمصار . فقد كنت خير نبي مرسل وكنّا نحن لك ولدين ربي خير الأنصار . قلوبنا. عقولنا. أرواحنا لا تزال تشدو بحبك وتسمو بقربك. أنفسنا ودماؤنا وأبناؤنا وأموالنا لا تزال تفديك ولا نزال نتقرب بها زلفى بين يدي الله ويديك . حبيبي يا رسول الله. في كل عام لا نزال ننافس العالم في يوم مولدك احتفاءً ومكرمةً

ماذا وراء الاعتداء على أسرى الجيش واللجان الشعبية اليمنية...؟

#جريدة_البناء_اللبنانية كتبت د. أسماء الشهاري ماذا وراء الإعتداء على أسرى الجيش واللجان الشعبية اليمنية ...؟ https://www.al-binaa.com/archives/article/193828 بين الفينة والأخرى لا تزال قضية أسرى الجيش واللجان الشعبية اليمنية تطفو على السطح، وفي كلّ مرة بضجيج أكثر من السابق، حتى أنها تصبح حديث الشارع والمجتمع وتتصدّر الأخبار المرئية منها والمسموعة والمقروءة، وتكون هي القضية الأكثر تداولاً في جميع مواقع التواصل الاجتماعي، وهكذا لا يكاد الناس ينسون أمرها حتى تظهر من جديد بفاجعة أكبر تشيب منها رؤوس الولدان وتتشقق من هولها أركان السماء وتخرّ الجبال مغشيّاً عليها! لا يستطيع أحد أن يشكك في حقيقة ما يحدث ولا حتى إعلام دول العدوان ومرتزقته، لأنه يحدث جهاراً نهاراً، بل الأدهى من ذلك أنّ من يطلقون على أنفسهم مسمّيات كـ «الشرعية» يقومون بتوثيق ممارساتهم الإجرامية التي تعجز كلّ لغات الدنيا عن وصف مدى قبحها ووحشيتها، بحق أسرى الجيش واللجان الشعبية بالصوت والصورة ويعملون هم على أن يتمّ تداولها على أوسع نطاق… ومن هنا يتضح أنه لا مجال للشك حيالها. العديد من التساؤلات التي تدور في رأس من لا يزال

القوة التي لا تقهر

القوة التي لا تقهر د. أسماء الشهاري لن أطيل كلام الاطراء ولن أسترسل في اختيار العبارات المنمقة، لأن الموقف لا يحتاج إلى شرح وتوضيح فهو يعبر عن نفسه، وكأنه يمسك بتلابيب القلب والروح والكيان ليهزها هزّا فتتساقط منها المشاعر والعبرات كتساقط قطرات الندى في انسياب وجداني قلّ نظيره. إنّ المشهد الذي رآه الجميع عن فتى الحجارة يعني لنا الكثير جميعا، لكنه يعني الأكثر للأعداء، لأنهم إن لم يكونوا قد أدركوا رغم كثرة الشواهد منذ بداية هذا العدوان بأنهم لم ولن يتمكنوا رغم كل إمكاناتهم وقدراتهم أن يحسموا الأمر لصالحهم، ليس لمشكلة في العدد أو العدة أو التخطيط أو غيره الكثير مما يطول شرحه، ولكن لأن هناك قوة تقاتلهم أكبر بكثير من كل هذا التآمرات والمخططات والإمكانات، قوة لا يمكن وصفها بأنها هائلة أو خرافية لأنه مهما بحثنا عن عبارات ومصطلحات في معاجم اللغة ستظل تفوق أي وصف! هذه القوة تتمثل في "الروح المعنوية" للمجاهد اليمني المؤمن، التي لا تزيدها النوازل والحوادث مهما كانت إلا ثباتا وإقداما وقوة إلى قوتها. ما بالنا نستغرب كيف لهذه الروح ألّا تهتز وتجزع أمام الرصاص والجموع المسلحة وننسى أو ن

"أرواحهم كانت تناديني"

"أرواحهم كانت تناديني " القاعة الكبرى والجريمة السعودية المروعة.. د. أسماء الشهاري وصلت إلى هناك مع الواصلين. دخلت بسرعة و هرعت إلى حيث مكان الدخول ليس شوقاً بل فضولا..! لكنني مُنِعت كما غيري، يجب علينا أولاً أن نحضر الوقفة بالخارج. نعم كانت وقفة رائعة ومعبرة كروعة أصحابها وكل من حضرها بإخلاصهم وتفانيهم لأجل تلك الأم الثكلى الجريحة على أبنائها.. انتهت الوقفة وتسارعت خطواتي مع آخرين إلى ذلك المكان الحزين الذي تأِنُّ لجراحه الأرض، وتبكي السماء من هول ِ ذلكَ الأنين..! فور وصولي أَخذَت عيناي تُسافرُ في المكان و تحتضنُ الأرجاء في لوعةِ الحيران. و تتساءل..؟ هنا كانوا. هنا جلسوا. هنا وقفوا. قبل أن يتوقف الزمان، ويتلاشى المكان..! وقبل أن يضيع من قاموس البشرية شيءٌ اسمهُ إنسان..! توجهنا للكراسي المخصصة وجلسنا و بدأ المؤتمر يتحدث عن الكارثة فاستمعنا. كُنّا من هول ما رأينا وسمعنا في شبه وعي وشبه غيبوبة. فتارةً يأخذنا الكلام. وتارة يكاد يغشى علينا مما حلَّ بالمكان. أو بالأحرى مما حلَّ بمن كانوا في المكان..! تحدث الحقوقيون والإعلاميون والناشطون بالتفصيل. ومن كثرة حرقتهم تُهنا ف